عشرون عاماً من العطاء في تكريم وتحفيز الإبداع العلمي

جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه...

 

 الدكتور عبد العزيز العنزي: أول سعودي يمنح الجائزة ضمن الفريق العلمي الفائز بجائزة الابتكار

 

رسالة الجامعة ـ التحرير:

عشرون عاماً مضت منذ انطلاقة جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، سطرت فيها قصة عطاء إنساني شمل العالم بلا حدودولا قيود، فأثمرت مجداً وثباتاً على القمة، وترسخت جذورها في الأعماق، لأن البذرة التي زرعتها كانت يد رجل الإنسانية المغفور له بإذن الله: صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه. 

انطلاق الجائزة:

ففي عام 2002 وبفضل من الله وتوفيقه انطلقت الجائزة كالشهاب المضيء، وجابت الكرة الأرضية تبحث عن علماء متميزين رووا نتائجبحوثهم وجهودهم عطش الأرض والإنسان في كل مكان لتكريمهم على إبداعهم، ولتحث غيرهم للسير على خطاهم، بهدف تجاوز قضايا ندرةالمياه وتلوثها، والمحافظة على هذا المورد الحيوي الهام وتوفيره للبشرية، وفتح آفاق مستقبل مشرق للأجيال القادمة، ينعم برغد العيشوالسلام والازدهار ويبتعد عن الصراع على الماء بإذن الله.

كلمات نابعة من القلب صرح بها الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ -أمين عام الجائزة والمشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاثالبيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود- رفع فيها أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- على اهتمامه المستمر بالجائزة، ورعايته الكريمة لحفل تسليمها والمؤتمر المصاحب لها، وتوجه بالدعاء بالرحمة والمغفرةلمؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه.

كما وجه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز -حفظه الله- الرئيس الفخري لمؤسسة جائزة الأميرسلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه على دعمه السخي للجائزة واهتمامه بأدق شؤونها وحرصه على استمرار تطويرها والمحافظة علىمكانتها وسمعتها الدولية المرموقة.

كما وجه أيضاً الشكر الجزيل لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية التي تقدم الدعم والتمويل المخصص من سموه الكريمللجائزة وكافة التسهيلات التي تضمن كفاءة تنفيذ أعمال الأمانة العامة بكل إتقان. 

ووجه أيضاً جزيل الشكر والتقدير لمعالي رئيس الجامعة رئيس مجلس الجائزة الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، وأعضاء مجلسالجائزة ومنسوبي أمانتها العامة على ما بذلوه جميعاُ من جهود مخلصة ومستمرة على المستويين المحلي والدولي، بكل إخلاص وحرص علىكل ما من شأنه تحقيق أهداف الجائزة والمحافظة على سمعتها ومكانتها وتسيير أمورها على أفضل وجه. 

وأفاد الدكتور آل الشيخ بأن الأمانة العامة للجائزة تقوم حالياً بالتحضير لحفل تسليم الجائزة في دورتها العاشرة الذي سيقام بمشيئة اللهفي مقر الأمم المتحدة في فيينا بالنمسا في الثالث عشر من شهر ديسمبر 2022م.

وقد سبق أن أعلن مجلس الجائزة في 5 يونيو 2022 عن أسماء الفائزين بالجوائز الخمس في الدورة العاشرة للجائزة التي أقرها المجلساستناداً إلى تقارير لجان الفحص الأولي ولجان التحكيم ولجان الاختيار الدولية التي قيمت أعمال 334 مرشحاً من 66 دولة حول العالم. 

وكان من ضمن المتقدمين للترشيح مجموعة واسعة من أهم العلماء المتميزين دولياً أول سعودي يمنح الجائزة،

وتفخر الجائزة والجامعة والمملكة بفوز الدكتور عبد العزيز بن حسين العنزي -أستاذ الهندسة البيئية المساعد في قسم الهندسة الكيميائيةبكلية الهندسة بجامعة الملك سعود- بجائزة الابتكار في هذه الدورة ضمن الفريق العلمي، الفائز بها برئاسة الدكتور ديونيسيوس ديونيسيومن جامعة سينسيناتي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي طور مع فريقه تقنيات أكسدة متقدمة وتقنيات نانوية للتطبيقات البيئية، وخاصةفي إزالة الملوثات المستجدة ومراقبتها.

وأوجز الدكتور آل الشيخ تقديمه لجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه بأنها جائزة علمية عالمية رائدة تركز على تشجيع البحثالعلمي الإبداعي وعلى الابتكار في أبحاث المياه من خلال تقدير الجهود الرائدة للعلماء والباحثين والمخترعين في جميع أنحاء العالم لمعالجةقضايا ندرة المياه والمحافظة عليها.

وتحقيقاً لهذه الغاية النبيلة تقدم الجائزة مجموعة من خمس جوائز كل عامين تمنح فيها مليون ريال لجائزة الابتكار في أي من مجالات المياهالمختلفة وخمسمائة ألف ريال لكل جائزة من الجوائز التخصصية الأربعة التي تغطي المياه السطحية والمياه الجوفية والموارد المائية البديلةوإدارة وحماية الموارد المائية.

وأكد أيضاً بأن المتابع لشؤون الجائزة منذ انطلاقتها قبل عشرين عاماً يلاحظ التطور النوعي في مستوى الأعمال التي تتقدم للترشيح لهاوالتطور الكمي في أعداد المترشحين والتوسع الجغرافي لهم. كما يعكس فوز النخبة من العلماء بدوراتها الأخيرة وحجم إقبال كبار علماءالمياه في العالم عليها مما يعكس المصداقية العلمية الدولية الرفيعة المستوى التي أصبحت تتمتع بها والثقة العالية بأسلوب ومستوى تحكيمالأعمال المرشحة. 

وتحظى الجائزة برعاية جامعة الملك سعود لها منذ انطلاقتها، ويرأس مجلس الجائزة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بنعبدالرحمن العمر، وتحتضن الجامعة مقر الأمانة العامة للجائزة في معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الذي يقدم لهاالاستشارات العلمية والتسهيلات الفنية والإدارية بموجب مذكرة تفاهم بين الجامعة ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية. 

كما ترتبط الجائزة بعلاقات وثيقة ورفيعة المستوى مع العديد من المراكز العربية والدولية من خلال مشاركتها في عضوية مجلس المحافظينبالمجلس العربي للمياه وعضوية المجلس العالمي للمياه. كما وثقت الجائزة علاقتها بالأمم المتحدة فحصلت على صفة مستشار خاص لدىالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، وعلى صفة عضو مراقب مشارك في اجتماعات لجنة الأمم المتحدةلاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية في فيينا بشكل دوري مرتين سنوياً. ووقعت مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجيمذكرة تفاهم حتى العام 2026م لتطوير البوابة الدولية للفضاء من أجل المياه، وإقامة حفل تسليم الجائزة في مقرات الأمم المتحدة الرئيسة،إضافة الى المشاركة في تنظيم المؤتمر الدولي لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية كل ثلاث سنوات. وترتبط الجائزةحالياًبالعديد من مذكرات التفاهم مع كبرى جمعيات المياه الدولية وتشارك في مؤتمراتها للتعريف بالجائزة والدعوة للترشح لها.

دعوة للمشاركة:

وأشار أمين عام الجائزة في ختام تصريحه إلى أن الجائزة تستقبل حالياً الترشيحات للدورة الحادية عشرة حتى نهاية العام 2023م، ودعاالعلماء للتقدم لها من خلال موقعها الالكتروني على شبكة الإنترنت: www.psipw.org

 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA