الشمسة تعود إلى الثقافة النجدية

 

 

تقرير ـ ربى الدوسري:

تتجلى الشمسة فوق رؤُس نساء منطقة وادي الدواسر في جميع مناسباتهم والأعياد، وهي تعود إلى الثقافة النجدية، وأكثر من تمسك بها نساء المحافظة، فترتديها النساء المتزوجات أو من هم فوق الثامنة عشر عامًا ، وتكون من الذهب الأبيض غالبًا مرصعةً بالفيروز الأزرق أو الأخضر،  بعد أن  يتم فرق الشعر ووضع «المشّاط» لزيادة لمعة الشعر وإظهار فروة الشعر باللون الأحمر ومن ثم الشمسة، اتخذنها نساء المنطقة الحلة الأساسية والزي الرسمي لهن، ففي ظل ثقافة المحافظة في المنطقة الوسطى يتجلى زيّ نساء المنطقة قديمًا بما يسمى بـ «روز الوادي» او ثوب الوادي على كافة إناث المنطقة في منزلهم وفي مناسباتهم، كما أنه كان الزيّ الوحيد المتوفر آنذاك، ويخاط بعدة أقمشة ويتسيّدها قماش الروز على بقية الأقمشة للزيّ اليومي ويستخدم قماش»الكريزي» للمناسبات والأعياد بعد أن يطرزن عليه، ويتجمل القماش بالزهور أو الفواكه والخضروات وخصوصًا الباذنجان، وتتوفر منه ألوان عدة كالعنابي والأحمر والأسود والأزرق والأخضر.

ويَخيطن النساء الثياب بأنفسهن ويجملن مدخل اليد بالكلف والدقّة والنقوش النجدية، ويجملن الكتف إلى الصدر بالقيطان أومايسمى «بالبدوح»  وهي ثلاثة خطوط طولية باللون الأخضر والفوشي ثم البرتقالي، ويرتدينَ البنطال أسفل الزيّ وهو مايسمى بـ «سروال خط البلدة» ويُخاط بعدة أقمشة منها قماش الروز او التترو، حيث أنه يكون باللون الابيض ويتزين بخطوط عدة بالطول وتمتد إلى أسفل البنطال بعدة ألوان ويتسيّدها اللون الأخضر غالبًا، ويحيط بمحيط الكعب النقوش النجدية، ويحرصن نساء منطقة وادي الدواسر على إضافة النقوش النجدية على كافة أزياهن معتزين بثقافتهن النجدية متمسكين بها أشد التمسك،

ومن واجبنا كابناء لهذه المنطقة الحرص على تخليد هذا التراث العريق والتمسك به أشد التمسك والحرص على نشر هذه الثقافة الأصيلة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA