يعتبر برنامج التمويل المؤسسي للبحث والابتكار والذي تتبنى تمويله وزارة التعليم، برنامجاً هاماً يسعى لتطوير خارطة البحوث والتطوير والابتكار في الجامعات السعودية بما يساعدها في تطوير أولوياتها واستراتيجياتها البحثية خلال السنوات الثلاث القادمة.
وقد دشن معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر برنامج التمويل المؤسسي للبحث والابتكار في الجامعة والذي أعدته عمادة البحث العلمي، ويسعى إلى إنتاج أبحاث خلاقة لخدمة المجتمع تساهم في عملية نقل الاقتصاد السعودي نحو اقتصاديات المستقبل المستدامة باعتماد بيئة بحثية فاعلة ومنتجة بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد والتقنيات وتفعيل التعاون الدولي، مما يؤدي إلى توسعة وتعزيز القاعدة البحثية بجامعة الملك سعود وذلك بالتركيز على التقنيات المتقدمة ذات الأهمية الاستراتيجية للقطاعات الاقتصادية والصناعية في المملكة العربية السعودية.
أهداف البرنامج
يهدف برنامج التمويل المؤسسي للبحث والابتكار في الجامعة إلى تحقيق الأهداف التالية:
- الريادة في حجم الإنتاج البحثي وتميزه في فروع المعرفة الإستراتيجية الرئيسية: الصحة، ورفاهية الإنسان، والتعليم، وتقنية النانو.
- تعزيز القدرات والبنية التحتية المميزة اللازمة للريادة محلياً ودولياً في مجالات علمية وهندسية محددة: الطاقة والبتروكيماويات، والابتكارات الرقمية، والمياه والغذاء، والبيئة.
- تعزيز وتوسيع نطاق الشراكات البحثية محليًا ودولياً لبناء أبحاث عالية الجودة والتأثير.
ويشتمل برنامج التمويل المؤسسي للبحث والابتكار في الجامعة على «26» اهتماماً بحثياً ضمن «6» أولويات بحثية خاصة بجامعة الملك سعود.
الأولويات البحثية وأنشطتها
- أبحاث الطاقة النظيفة والمستدامة
تلتزم المملكة العربية السعودية بتحقيق الحدّ الأقصى من القيمة المتوقعة لقطاع الطاقة حيث تتبني «اقتصاد الكربون الدائري» «CCE» لتحقيق أهداف الاستدامة وتسعى لتنمية إمكانياتها في هذا المجال بالذات عبر تطوير آلية تداول الكربون الخاصة بها.
كما تعمل المملكة بشكل دؤوب على تحقيق المعايير المنصوص عليها في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتتطلع إلى تطوير نظام يتم من خلاله تقليل انبعاثات الكربون وإعادة استخدامه وتدويره وإزالته لاستخدامه في مشاريع أخرى مجدية اقتصاديًا لتعزيز الاقتصاد.
وتندرج ضمن هذه الأولوية عدة أنشطة بحثية كالتالي:
* الريادة بثبات في مجال أنظمة تخزين الطاقة.
* إحراز التقدم في مسارات كفاءة الطاقة من خلال الرقمنة.
* تعزيز أبحاث الاستدامة في تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة.
* تطوير البحث الإبداعي في مجال الطاقة الشمسية.
* تحفيز البحث في تطوير الطاقة النووية السلمية.
* محفزات جديدة لعمليات بتروكيميائية لدعم الطاقة النظيفة.
- أبحاث العلوم الصحية وجودة الحياة
تعد هذه الأولوية البحثية ذات أهمية ملحة وتتواءم مع برنامج تطوير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية المنصوص عليه في رؤية 2030، وتهدف إلى تحسين خدمة الرعاية الصحية، وتشجيع التحول إلى نمط حياة صحي، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية إزاء التهديدات الصحية، ومن واجبنا كجزء من المجتمع الدولي الاستجابة للهموم والقضايا البحثية الدولية، مثل: التغيرات المناخية والبيئية، صحة الإنسان، أمراض القلب والأوعية الدموية والأيض، علوم المخ والأعصاب، الزراعة، التنقل والمواجهات الثقافية، وتقليل استخدام الموارد الطبيعية، مع الانتقال من التعاون الروتيني إلى التصنيع والتنفيذ التشاركي.
وتندرج عن هذه الأولوية عدة أنشطة بحثية كالتالي:
* أن تكون الجامعة بيت خبرة في مجال الأمراض المعدية الناشئة لتشخيص العوامل التي تساهم في نشأتها.
* نشاط بحثي خلاق لفهم الأمراض المزمنة بشكل أعمق.
* زيادة الدعم لمواجهة تحديات الصحة النفسية
* التقدم في البحث والابتكار والتطبيقات التقنية من أجل بيئة هواء أنظف وتقليل التلوث وتقليل المخاطر الصحية.
- الابتكارات الرقمية
لقد نما العالم الرقمي ليصبح رقماً صعباً لا يمكن الاستغناء عنه لسير عجلة المجتمعات، ولمواكبة هذا التسارع ستركز أولوية البحث هذه على أربعة مجالات رئيسية للبحث والتطوير على المستوى المحلي والعالمي:
* تعزيز أثر الثورة الرقمية في تقديم رعاية صحية عالية الجودة.
* تبني استخدام التقنيات الرقمية لإدارة الحشود.
* زيادة زخم استخدام التقنية في التوسعات الحضرية الجديدة لدعم التصنيع.
* تطبيق مفاهيم تأثير الروبوتات على الثورة الصناعية الرابعة.
- الغذاء والماء والبيئة
تلبي استراتيجية الجامعة الاحتياجات الاقتصادية والمجتمعية والصناعية والإنمائية المحلية من خلال تعزيز إنتاجية البحث في قطاعات المياه والغذاء والطاقة كمصلحة وطنية نصت عليها رؤية 2030، حيث تتضمن البرامج ذات الصلة بهذه الاستراتيجية: التنمية الصناعية الوطنية؛ برنامج العمل اللوجستي وتنمية قطاع الطاقة لتحقيق الاستدامة البيئية؛ الاستخدام الفعال لموارد التربة لتحقيق الأمن الغذائي؛ ضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه ومياه الصرف الصحي؛ وتأهيل المدن الإقتصادية.
ويمكن تحسين الأمن المائي الغذائي والطاقة على المستوى العالمي من خلال الإدارة المتكاملة والحوكمة عبر القطاعات والنطاقات، وكذلك دعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر بهدف الاستخدام الأكثر كفاءة للموارد وزيادة أكبر في تناسق السياسات.
عطفاً على ذلك تعكف الجامعة، كجزء من النظام البيئي الدولي للبحوث، على زيادة عدد اتفاقيات التعاون الدولي وتحقيق قيمة مضافة بنقل التقنية إلى البحث والتطوير في هذا المجال.
وتندرج ضمن هذه الأولوية عدة أنشطة بحثية كالتالي:
* تبني الاتجاهات المتقدمة الجديدة في تحلية المياه.
* إيجاد حلول للتهديدات تجاه الموارد والبيئة التي تواجه المدن الكبرى في المستقبل.
* تعزيز البحث والتقنية والابتكار في الأنظمة المؤتمتة لجودة المياه وتوزيعها بكفاءة.
* الأمن الغذائي والمائي.
* الكربون ذو القيمة المضافة من النفايات الناشئة الجديدة.
* تحويل المخلفات إلى مواد ذات قيمة.
- البتروكيماويات
تعتمد المملكة العربية السعودية في تنميتها على صناعاتها البترولية والبتروكيميائية وتسعى بشكل حثيث للاستفادة العظمى من نواتج البترول والغاز الطبيعي لإنتاج البتروكيميائيات ذات القيمة الاقتصادية، وتميزت جامعة الملك سعود بعلاقتها مع شركة سابك والتي أثمرت عن إنشاء مركز سابك للبوليمرات.
ومن أهم المجالات التي ستعمل هذه المبادرة عليها: تصنيع حفازات جديدة في صناعة البوليمرات، إنتاج أغشية بوليمرية لاستخلاص المعادن من المياه، تطبيقات المنتجات البتروكيميائية في الدهانات.
وتندرج عنها عدة أنشطة بحثية كالتالي:
* استخدام المواد النانوية البوليمرية لتنقية المياه والتخلص من الملوثات والمواد المشعة.
* تطوير البوليمرات الذكية.
* تصنيع مواد بلاستيكية ذات قيمة للبيئة والتطبيقات الصناعية.
- تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات
تسعى المملكة إلى تطوير المهارات العامة والأساسية لجميع الطلاب لتمكينهم من مواجهة متطلبات الحياة الحديثة، بالإضافة إلى المهارات المتخصصة لكل مهنة تغطي جميع المجالات المهنية لجيل الشباب، وقد أكدت على هذا رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني.
ويكمن الهدف الرئيسي في إعداد قوة عاملة جاهزة لحل مشاكل العالم الحقيقي من خلال أنشطة التعلم العملي والتصميم الإبداعي، حيث يساهم التعليم في انتقال الاقتصاد من الاعتماد على مصدر واحد للدخل إلى آخر يعتمد على العقليات ذات المهارات العالية والطاقات البشرية الإبداعية والمنتجة.
والهدف من وراء التركيز على العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات هو الضرورة الاقتصادية القائمة على ضمان استعداد القوى العاملة الحالية والمستقبلية لاقتصاد قائم على العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في المستقبل من خلال تعزيز العلاقات بين المؤسسات التعليمية والصناعة والمؤسسات المجتمعية.
وقد تعاونت فرق بحثية لأعضاء هيئة تدريس من تخصصات متعددة في عدد من مشروعات «DBER» المتعلقة بـ«STEM» وخلقت فرصًا جديدة لإشراك الطلاب في التجارب البحثية الأصيلة في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
وتندرج ضمن هذه الأولوية عدة أنشطة بحثية كالتالي:
* تعليم «STEM» في المملكة العربية السعودية.
* إجراء دراسات واسعة النطاق في تعليم العلوم والرياضيات.
مبادرات التمويل المؤسسي في جامعة الملك سعود
ستقوم عمادة البحث العلمي بالإشراف على تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تخدم كل توجه استراتيجي ضمن برنامج التمويل المؤسسي للبحث والابتكار، والإعلان عنها توالياً، وهي كالتالي:
• المبادرة الأولى: البحوث الدولية عالية الجودة
• المبادرة الثانية: البحوث الموجهة عالية الجودة
• المبادرة الثالثة: دعم التشغيل البشري
• المبادرة الرابعة: دعم البنية التحتية
• المبادرة الخامسة: الدعم التشغيلي الفني للبحث العلمي
• المبادرة السادسة: المؤتمرات وورش العمل البحثية
• المبادرة السابعة: المجموعات البحثية الموجهة
• المبادرة الثامنة: دعم المراكز البحثية المتخصصة
• المبادرة التاسعة: دعم تأليف كتاب بحثي
• المبادرة العاشرة: مساندة وخدمة الباحثين
• المبادرة الحادية عشرة: الزيارات العلمية
• المبادرة الثانية عشرة: التفرغ العلمي بجامعة الملك سعود
• المبادرة الثالثة عشرة: دعم البحث والتطوير للابتكارات والاختراعات المملوكة للجامعة
• المبادرة الرابعة عشرة: دعم المشاريع والأبحاث الابتكارية لطلاب مرحلة البكالوريوس
إضافة تعليق جديد