Skip to main content

سين وجيم

ما أسباب التردد وأفضل الوسائل للتخلص منه؟

التردد صفة تلزم بعض الأشخاص، وقد تمنعهم من اتخاذ القرار الذي يتناسب مع الموقف، ولا يستطيع الفرد المتردد تحمل النتائج المترتبة على اتخاذ هذا القرار؛ لذلك يخذل الشخص نفسه ومن حوله في هذا الموقف.
تظهر بعض الأعراض على الشخص المتردد؛ تبدأ بتأجيل اتخاذ القرار، ومن ثم الهروب منه، ثم إهدار الوقت المسموح له لاتخاذ قراره، ويترتب على ذلك إهدار الفرص التي قد لا تتكرر مرة أخرى في حياته؛ لذلك يعاني دائماً الشخص المتردد من عدم استغلال الفرص.
عدم التوكل على الله من أهم أسباب التردد، وقد يرجع التردد إلى سبب نفسي، أو اضطراب في شخصية المتردد، فهناك بعض الأشخاص تعاني من الخوف والحذر الزائد عن اللزوم من الفشل او الوقوع في الخطأ.
وقد يرجع التردد إلى عدم ثقة الشخص في نفسه، وعدم تحمله مسؤولية ذاته بشكل كافٍ، وقد نجد الشخص المتردد لا يستطيع التركيز على أهدافه، ولا يستطيع التفكير لبعض الوقت.
أفضل وسائل علاج التردد والتخلص منه التوكل على الله، والتفاؤل بالخير دائماً، فكل ما نتخذه من قرارات هو اجتهاد شخصي فقط، ولكن نتيجة هذا القرار تكون من عند الله تعالى، ودائماً قضاء الله هو الأفضل للشخص، ويجب على الشخص عدم الندم والرضا بما قسمه الله تعالى له.
يمكن أيضاً علاج التردد من خلال زيادة الثقة بالنفس، والتعود على تحمل مسؤولية الشخص لنفسه، والاعتماد على ذاته، والابتعاد عن الخوف من الفشل؛ وتعلم أن الفشل هو بداية النجاح وليس آخر الحياة، فجميعنا يجب أن نتعلم من أخطاءنا وفشلنا في بعض الأمور، حتى نستطيع الوصول إلى أهدافنا، وينصح دائماً باستشارة الأشخاص المقربين وأصحاب الخبرة الذين يممكن أن يساعدوك في اتخاذ القرار السليم، فهناك حكمة قالها نيل هولوي ـ مدير إداري تنفيذي بشركة مايكروسوفت ـ «عندما أحتاج إلى اتخاذ قرار ما, فإنني أقضي الكثير جداً من الوقت في مجرد التنقل والتحدث إلى أشخاص أذكياء».