الرأي

خطوات جديدة على طريق العلم

تعود ذكرى اليوم الوطني على بلادنا عاماً بعد عام، ونحن نتقدم خطوات جديدةً على طريق العلم الذي اختاره ولاة الأمر لبلادنا وراهنوا عليه، والحمد لله نجني اليوم ثمار ما زرعته أيدي ولاة الأمر منذ عهد المؤسس حتى عهدنا الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، العهد الذي يشهد الرهان الأكبر على التطوير والمنافسة العالمية والعلم والبحث والابتكار، ويراهن على العقول والعلوم بوصفها موارد اقتصادية غير ناضبة، وثروة حقيقة متنامية القيمة.

همة تتجدد.. وإنجازات تشهد

تشكل أيامنا الوطنية فرصاً سانحة للعودة إلى مخزون الذاكرة الوطنية بما فيها من إبداعات، لقيادة مبتكرة وضعت الوطن والمواطن على قمة الأولويات، فكان التوحيد منجزاً حضارياً، جمع تحت منارته إنجازات ومكتسبات، يحتار الفكر معها بأي الإنجازات يبدأ، فتوحيد القبائل والمناطق في وطن واحد متماسك على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- شكل ملحمةً تاريخيةً جعلت من مملكتنا الحبيبة درةً على خارطة العالم، تشرق بالخير، وتنشر الخير في أصقاع الدنيا، فتضع بصمتها بصمت، حيث تأخذ بيد المحتاج، وتغيث الملهوف، وتقيل عثرة الشقيق.

في يوم الوطن .. استحضار تاريخنا المجيد واستشراف مستقبلنا الواعد

تحلّ علينا الذكرى الثانية والتسعون لليوم الوطني، ونحن نشهد مرحلة تحول بارزة في تاريخ الوطن، نستذكر فيها تاريخاً مجيداً تجددت فيه نشأة الكيان العظيم لبلادنا الغالية بشكلها الحاضر، حيث اكتمل في مثل هذا اليوم توحيد المملكة العربية السعودية على يدِ الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- الذي وحّد هذا الوطن وأقام أسسه على مبادئ العدل، والإيمان، والانتماء، واستمر هذا النهج من بعده ليكون عنواناً للمبادئ التي عمل بها أبناؤه الملوك من بعده، الذين واصلوا مسيرة البناء، وشيدوا مقومات نهضة الدولة السعودية وازدهارها جيلاً بعد جيل.

رؤية تتحقق

 

تمثّل ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين التاريخ العريق والراسخ لبلادنا المباركة التي قامت على منهج قويم مستمد من كتاب -الله- وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-في هذا اليوم وحّد فيه الملك المؤسس طيب الله ثراه أطراف الجزيرة العربية بعد فرقة وشتات بقيادته الحكيمة وعزمه الكبير لتتابع العقود، ويصبح مناسبة نستذكر فيها نعم الله علينا بفضله أولاً، ثم بتضحيات الرجال الأوفياء.

هي لنا دار

تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، وهو ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - .

ماضٍ تليِد وحاضرٌ مجيد

تمتزج مشاعر الولاء والانتماء مع مشاعر الفخر بهذا الوطن العزيز، فعراقة وطني وأصالته نسيج من التفرد الذي يتميز به وطننا الغالي، ويأتي الاحتفال باليوم الوطني السعودي 92 في ظل قيادةٍ محبةٍ لوطنها وشعبها، ساعيةٍ بكل جد واجتهاد إلى تحقيق رؤية يتحقق معها- بإذن الله- المزيد من التقدم والرخاء، يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله، فحاضر وطني استقرار، وعمل، واجتهاد، ومجد يتحقق، ونرى شواهده ارتقاءً وتقدمًا في جميع المجالات داخلياً وخارجياً، ونزداد كل يوم فخراً بدعم القيا

نجدد في نفوسنا حب الوطن

تتجدد ذكرى الوطن لنستلهم ما قام به المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من تحقيق الوحدة بعد الشتات والفرقة، وبناء دولة التوحيد والتعاون والألفة، والاستفادة من المعطيات الخيرة التي تحققت في كافة الميادين، لتبقى بلادنا في مأمن من الصراعات، ويعيش أبناؤها وبناتها حياة كريمة ينعمون فيها بالرفاهية والسعادة، ويأخذون بأسباب التطور والتقدم في جميع مناحي الحياة مع المحافظة على هويتهم وقيمهم الأصيلة.

في الذكرى الثانية والتسعين نماء وتقدُّم مستمر لوطن مِعطاء ومزدهر

 

أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله- ولكافة الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين  للمملكة العربية السعودية.

وإن ذكرى اليوم الوطني المجيد والاحتفاء به لفرصة ثمينة لتجديد الفخر والحب والولاء لهذا الوطن المِعطاء ولقيادته الحكيمة، والتذكير بمنجزاته العظيمة ومكتسباته الكبيرة.