تباين في رضا طلاب جامعة المك سعود عن (التعليم عن بعد..!؟)

رسالة الجامعة ـ المكتبة الرقمية

كشفت دراسة ميدانية عن أثر عدد من المتغيرات في تفسير التباين الحاصل في رضا طلاب جامعة الملك سعود عن تجربتهم  في التعليم عن بعد، وهذه المتغيرات التي تشكل أبعاد التعليم عن بعد هي: ملاءمة المحتوى التعليمي ، وأداء عضو هيئة  التدريس، وفعالية الفصول الافتراضية، وسهولة التعامل مع نظام إدارة التعليم. وقد شارك في الدراسة 234 طالبًا وطالبةً من كليات مختلفة درسوا بنمط التعليم عن بعد ، وأشارت نتائج تحليل التباين المتعدد إلى أن العوامل المؤثرة في مستوى رضا الطلاب هي: ملاءمة المحتوى التعليمي ، وفعالية  الفصول  الافتراضية،  حيث يمكن  تفسير72% من التباين  في مستويات رضا الطلاب من خلال هذه المتغيرين. شملت الدراسة توصيات ومقترحات  أخرى لتحسين تجربة التعليم عن بعد. فقد أدركت الجامعات حول العالم أهمية تبني أنماط تعليمية تتوافق مع التطورات  المتسارعة في مجال تقنيات  المعلومات  والاتصالات ، وقد بدأت جامعة الملك سعود بتطبيق  التعليم عن بعد في عدد  من المقررات ، وقد كان رضا الطلاب من المستهدفات التي  تسعى الجامعة إلى تحقيقها ؛ إذ لا يقل رضا الطلاب عن خبراتهم التعليمية  في نمط التعليم عن بعد أهميةً عن رضاهم  عنها في نمط التعليم التقليدي. وتنبع مشكلة الدراسة من واقع ملاحظة الباحثين لعدم تحقيق الحد المأمول من مستويات رضا   الطلاب عن نمط التعليم عن بعد، وذلك في استطلاعات قياس رضا الطلاب التي تديرها وحدة التعليم عن بعد في الجامعة.

ونظراً لحداثة تجربة التعليم عن بعد في الجامعة ، ولما جاء في توصيات المؤتمرات من التأكيد على تقويم تجارب الجامعات السعودية  في تطبيق  نمط التعليم  عن بعد ( المؤتمر الدولي الافتراضي لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي 2021) ولمحدودية الاهتمام بدراسة أبعاد التعليم عن بعد(القضاة، 2021 ) فقد جاءت هذه الدراسة للكشف عن أثر بعض أبعاد التعليم عن بعد ، والعواًمل المتعلقة به لتحسين رضا طلاب جامعة الملك سعود . ونظرًا لتعدد الأبعاد والعوامل التي  تميز التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي فإنّ من المهم التعرف على العوامل الأكثر تأثيراً على رضا الطلاب في بيئة التعليم عن بعد، ومحاولة استهدافها من خلال التطوير المهني ،و التطوير التقني، و تقوية البنية التحتية ، و غير ذلك بحسب نوعية تلك العوامل. 

والتعليم عن بعد هو شكل من أشكال التعليم يُقدّم بشكل كامل عبر شبكة الإنترنت دون الحاجة إلى حضور الطالب إلى القاعة الدراسية.  ونظام إدارة التعليم هو تطبيق برمجي  يُمكّن عضو هيئة التدريس من إدارة العملية التعليمية، وتقديم المحتوى والأنشطة، والتقييم باستخدام أدوات  مختلفة داخل النظام.

والفصل الافتراضي هو بيئة تعلم عبر الإنترنت تسمح بالتفاعل  المتزامن بين المعلم وطلابه بديلًا للبيئة الصفية التقليدية.

أما المحتوى التعليمي فيشمل المحتوى المرفوع على نظام إدارة التعلم من خطة دراسية، وأنشطة تعليمية وتقييمية، ومحتوى علمي .إن أهم ما يميز نمط التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي  هو الفصل الجغرافي بين الطالب والمعلم ، ولعل انتشار التقنيات  والتوسع في تغطية شبكة الإنترنت لمساحة جغرافية أكبر على مستوى العالم قد ساعد في انتشار نمط التعليم عن بعد، وحفّز الجامعات على تبنيه، ولأن هذا النمط لا يمكنه  أن يتم دون تقنيات أو إنترنت ، فقد أدى ذلك إلى ظهور أبعاد جديدة لهذا النمط قد تؤثر على رضا الطلاب عن التعليم بعد كأنظمة التعلم والفصول الافتراضية، وفي الوقت نفسه يُعتبر المعلم والمحتوى التعليمي عاملين أساسيين في التعليم على اختلاف أنماطه.

يتكون الفريق البحثي من: د. أميرة الخواجة، د. إلهام السعدون، أ. أبتسام الشمري د. وليد النمي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA