د. هوساوي: المكتبة المركزية للطالبات.. ربع مليون كتاب و18 ألف رسالة علمية

توفر خدمات البحث الآلي والإعارة والتصوير وقاعات للاستذكار
نعمل حالياً على مشروع «إثراء المحتوى» ونعتزم إطلاق تطبيق «المكتبة المركزية».. قريباً

 

 

 

 

حوار: وفاء إبراهيم السيف 

 

تم افتتاح المكتبة المركزية للطالبات سنة 1434هـ، وتقع وسط مجمع كليات الطالبات، وتضم 4 أدوار وتقدم خدماتها لجميع عضوات هيئة التدريس والموظفات والطالبات وكل من يحمل بطاقة عضوية من خارج الجامعة، وتضم المكتبة المركزية بين أرففها قرابة ربع مليون كتاب ما بين عربي وأجنبي، ويوجد بها أكثر من 18 ألف رسالة عربية وأجنبية، وتقدم كافة الخدمات للمستفيدات من المكتبة بشكل مباشر أو غير مباشر من خدمات مرجعية وبحث آلي وإعارة وتصوير، وكذلك توفر قاعات للاستذكار، وللتعرف أكثر على ما تقدمه المكتبة المركزية للطالبات تم استضافة مساعدة وكيلة عمادة شؤون المكتبات الدكتورة سلمى محمد بكر هوساوي، وإجراء الحوار التالي معها..

 

- ماذا تقدم المكتبة المركزية للطالبات من خدمات؟

تقدم المكتبة المركزية للطالبات الكثير من الخدمات، منها خدمة «مساعد الباحث»، وهي خدمة حديثة تخدم أعضاء هيئة التدريس وتساعدهم في إكمال البحوث حيث توجد موظفة تلازم عضو هيئة التدريس إلى أن يكمل بحثه. كما توجد خدمة توفير الكتاب للمستفيدات حيث تطلب المستفيدة كتاباً يكون في إحدى مكتبات جامعة الملك سعود ويتم توفير الكتاب لها في نفس اليوم أو في اليوم التالي، ومن أهم الخدمات التي تقدمها المكتبة تجديد الإعارة إلكترونيًا وخدمة حجز الكتاب.

 

- هل تعد زيارة الطالبة للمكتبة المركزية أمراً مهماً ومفيداً؟

بكل تأكيد، زيارة الطالبة للمكتبة أمر في غاية الأهمية من أجل حصول الطالبة على الكتب ومن أجل الاستذكار، حيث تتمتع المكتبة المركزية بالهدوء وتوفير جميع المستلزمات من طباعة، وتصوير، وموظفات في حال الحاجة إليهن.

 

- ما أنواع الكتب الموجودة في المكتبة؟

تضم المكتبة المركزية للطالبات قرابة ربع مليون كتاب ما بين كتب عربية وأجنبية إضافة لأكثر من 18 ألف رسالة علمية عربية وأجنبية، وتتنوع الكتب بين كتب علمية وصحية وأدبية ودوريات ومطبوعات حكومية وأيضاً روايات.

 

- كيف تقيمين إقبال الطالبات على المكتبة؟

جيد ومعقول وقد اختلف عن السنوات السابقة فقد ازداد عدد الطالبات المقبلات على المكتبة وانتشرت بشكل كبير ثقافة القراءة في السنوات الأخيرة.

 

- كم عدد المستفيدات من خدمة الإعارة في المكتبة المركزية للطالبات لعام 1438-1439؟ 

خلاال العام الماضي استفادت من خدمات المكتبة قرابة 30 ألف مستفيدة.

 

- بخلاف الخدمات المكتبية ما أبرز البرامج والفعاليات التي تنظمها المكتبة المركزية للطالبات؟

خلال الثلاث سنوات الماضية قدمت المكتبة المركزية للطالبات أكثر من 60 ورشة عمل وقرابة 40 برنامجاً ثقافياً بالتعاون مع الكليات والأقسام. كما وفرت قاعات لذوات الاحتياجات الخاصة، وتنظم مبادرة «رحلة كتاب» وفي كل عام دراسي تحتفل المكتبة باليوم العالمي للكتاب ويوم اللغة العربية، كما تقيم معرضاً للكتاب وتستضيف دور نشر خلاله. 

 

- ما الخدمات التي تعتزم المكتبة المركزية تقديمها للمستفيدات مستقبلاً؟

نقوم بإعداد الكثير من المشاريع لتطوير المكتبة المركزية ونعمل حالياً على مشروع «إثراء المحتوى» الذي تستطيع المستفيدة من خلاله رؤية فهرس الكتاب والمقدمة والخاتمة أيضاً، ويوجد مشروع سيتم تنفيذه قريباً بإذن الله هو توفير تطبيق للمكتبة المركزية على الأجهزة الذكية لتسهيل الخدمات للمستفيدين.

 

- كلمة في ختام هذا اللقاء؟

إذا لم تستطع الطالبة زيارة المكتبة المركزية، فإن بإمكانها تصفح الكتب والمقالات والرسائل الجامعية من المكتبة الرقمية السعودية، وهي أكبر تجمع أكاديمي لمصادر المعلومات في العالم العربي، تضم أكثر من 310 آلاف مرجع علمي تغطي كافة التخصصات الأكاديمية، وتقوم بالتحديث المستمر لهذا المحتوى، وقد فازت المكتبة الرقمية السعودية بجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات «اعلم» للمشاريع المتميزة على مستوى العالم العربي عام 2010م.

وتعتبر المكتبة الرقمية السعودية تابعة لوزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية، وتعمل على توفير خدمات معلوماتية متطورة، إضافة لإتاحة مصادر المعلومات الرقمية بمختلف أشكالها، وجعلها في متناول أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في مرحلتي الدراسات العليا والبكالوريوس بالجامعات السعودية.

وتتوفر المكتبة الرقمية لجميع الجامعات السعودية، كما أنها توفر بيئة رقمية لمختلف الجامعات السعودية، والجهات البحثية المشتركة معها، وفي هذه البيئة من المنافع والمزايا ما لا يمكن لجهة واحدة أن تقوم به، أو أن تصل إليه، ومن هذه المزايا: إدارة مركزية واحدة، تقوم بإدارة هذا المحتوى الضخم، وتحديثه باستمرار. كما أن فيها تبادل مشترك للمنفعة، فأي جامعة ستستفيد مما توفره سائر الجامعات الأخرى، في أي حقل علمي.

وختاماً، يمكننا القول إن الطالب الجامعي اليوم يمتلك العديد من الخيارات التي وفرتها له جامعته لتساعده على تطوير نفسه وعلى ممارسة البحث العلمي بأفضل الطرق وأيسرها ما بين زيارة المكتبة الجامعية التي توفر آلاف المراجع والخدمات التي توفر له بيئة علمية مناسبة للاستذكار والبحث، أو تصفح المكتبة الرقمية السعودية والدخول على المراجع والأبحاث من كافة جامعات العالم وقواعد البيانات العالمية، وكل ما على الطالب هو الاستفادة من هذه الخدمات واستخدامها لتطوير نفسه والنهوض بمستواه الدراسي والبحثي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA