الرأي

اليوم الوطني ومضامين رؤية 2030

بمناسبة احتفالات بلادنا بيومها الوطني الثامن والثمانين، أتوجه بالحمد والشكر للمولى عز وجل أن هيأ لنا وطناً نسكن إليه ونطمئن فيه ويرزقنا الله فيه من خيرات الأرض ظاهرها وباطنها، كما يطيب لي أن أهنئ ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم بهذه المناسبة الطيبة المباركة، سائلاً الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وطوارق الزمان.

روحنا الوطنية

تحتفل المملكة يوم 23 سبتمبر من كل عام بذكرى اليوم الوطني, وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس رحمه الله برقم 2716 وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ ويقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق يوم 23 سبتمبر 1932م.

يوم الولاء والنهضة

في هذه المناسبة العطرة وفي هذا اليوم الغالي على قلب كل سعودي وسعودية «يوم الولاء والنهضة والبناء» لا بد أن نعيش ونستشعر بكل فخر واعتزاز ذكرى تأسيس هذا الوطن الغالي وذكرى توحيد المملكة العربية السعودية الحديثة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- الذي وضع اللبنة الأولى في بناء الدولة والذي يُعد أحد رجال الإسلام الذي تضرب به الأمثال في عصرنا الحاضر، وما بذله من جهود وعطاء هو وأبناؤه البررة من بعده في جمع شتات الأمة ودحر الفرقة والخوف والفقر والجهل وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار.

توحيد ونهضة وتطور

ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس – طيب الله ثراه – تذكرنا بمسيرة النهضة والتطور لبلادنا الغالية، والتي اتقدت شرارتها منذ ذلك التوحيد، واليوم بمناسبة الذكرى ٨٨ لليوم الوطني السعودي، أتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه وإلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإلى الشعب السعودي الكريم وإلى أسرة كلية الصيدلة من أعضاء هيئة التدريس والتدريب والعاملين وإلى أبنائنا الطلبة والطالبات؛ بأسمى التهاني والتبريكات لهذا الوطن العظيم الذي شهدناه في السنوات الماضية يزهو ويتقدم محققا قفزات نوعية وإنجازات كبيرة رغم التحديات التي تواجهه، في سبيل الوصول للهدف الأس

وطن طموح

في يوم الوطن، يتحتم على كل واحد منا من باب مقتضيات المواطنة المسؤولة، أن يسأل نفسه أولًا، ومن ثم يسأل كل من أُوكِلَ إليه مسؤوليته من أبناء وزملاءِ عمل، سؤالًا جوهريًّا، وهو: ماذا قدمنا لمجتمعنا ووطننا؟.
سؤال يجب أن نقف عنده وقفة تأمل، ومحاسبة ذاتية، كل منا حسب مسؤوليته سواء كان طالبًا،
أو معلمًا أو موظفًا أو مسؤولًا أو رجل أعمال أو حتى إن لم يجد عملًا بعد أو غير ذلك.
والمحدد الرئيس في الرضا عن النفس في الإجابة عن هذا السؤال، هو: هل بذلت  بحقٍّ وُسعيٍ في تحمل مسؤوليتي تجاه وطني على المستوى الشخصي أو الأسري أو المجتمعي أو الوطني؟.

وطن المجد والعلياء

اليوم هي الذكرى الثامنة والثمانون لتوحيد هذه البلاد على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وها نحن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة لنؤكّد نحن أبناء المملكة العربية السعودية على وحدتنا وحبنا ووفائنا والتزامنا بديننا الإسلامي الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة.

ذكرى التأسيس والبناء

اليوم الوطني يوم خالد، أشرقت شمسه من قلب الجزيرة، وعمت أرجاء مملكتنا الغالية أمناً وإيماناً ووحدة وبناء، إنه يوم نستعيد فيه ذكرى مسيرة الكفاح والنجاح والنماء والعطاء التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- وواصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة، الذين عملوا جميعاً على الحفاظ على منجزات الوطن العظيمة وتحقيق نهضة تنموية شاملة حققت للمواطن كل سبل العيش الكريم، وجعلت من المملكة العربية السعودية محط أنظار الآخرين إعجاباً وتقديراً لها ولقيادتها، ولدورها المحلي والإقليمي والعالمي.

88 عاماً من العطاء والنماء والإنجاز

تستمر مسيرة العطاء والنماء والإنجازات تحت راية التوحيد، وترقى مملكتنا الغالية شامخة، تجسد قيم الإنسانية وترسي مبادئ العز والفخر في عهد متجدد ميمون، عهد حامي حمى الوطن ومجدد الآمال نحو المستقبل المشرق بإذن الله، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله وأيدهما بنصره.

يوم الوطن

 

قبل ثمانية وثمانين عـاماً، كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، قد شرع في تأسيس مملكة الوطن عندما رأى بحكمة القائد ونظرة السياسي المحنك، آفـاق هذا الوطن في مستقبله، وقيمة أرضه واسمه في الدين والتاريخ والجغرافيا، وما سيكون عليه هذا الوطن في غـده النافذ بسياسته الرصينة واقتصاده الحصيف، فـذرع ترابه على مداد الجهات الأربع في بوصلة فكره وثاقب نظره، وركَـز رايته في كل مكان منه وصلت إليه قدماه، فأسس لبناء أمة تعيش تمام الأمن ورخاء العيش وطيب المقام على مر السنين.

تاريخ عظيم وحاضر مزهر

يطل علينا اليوم الوطني ليجدد ذكرى وإنجازات المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الذي وحد شتات هذا الكيان العظيم، يوم بمعانيه ربط التاريخ الخالد العظيم بالحاضر المزهر الجميل ليُحدث الأجيال عن وطنهم الذي بناه القادة الأوفياء وقدموه لنا صرحًا شامخاً متماسكاً عامراً بالأمن والاستقرار والرخاء وحملونا مسؤولية حفظه وتماسكه ومواصلة السير بقافلته إلى الأمام.