التفكير النقدي

برمجة لاشعورية للسلوك

لا تخلو الحياة من أيام مترعة بالمسرات وأخرى محملة بالآلام، والشخص الناجح هو من يقتنص من تلك الأيام سويعات يعطي فيها لذاته التي تسكن في أعماقه حقها من الحوار ولغة التبادل المعطاءة والبرمجة الفاعلة في الأداء المبدع، ويثريها بباقات لا تنتهي من الأمنيات والتطلعات في استراتيجيات سلوكية متواترة من الاجتهاد والمثابرة.

انقد بلباقة

يقتضي التعامل مع الناس في ظروف الحياة اليومية، اعتماد قواعد محددة تحفظ كرامة ومكانة وحقوق جميع الأطراف، دون إساءة أو تجريح، حتى في حالات الاختلاف والعتاب والنقد، ويجب على المرء تقويم طبيعة تعامله مع الآخرين، وتوجيهها نحو استقامة السلوك وفهم الآخرين وبالتالي مساعدتهم على فهمه وحسن التعامل معه.
ويمكن حصر تلك القواعد في النقاط التالية:
- لا تكن عشوائيا في الحياة، كن صاحب خطة وفكرة ومهارة، وكلما زاد علمك وكثر اطلاعك، زاد مرانك ونجاحك.
- تعلم حسن معاملة الناس واهتم بهم، وقابلهم ببشاشة وجاملهم وامتدحهم.

سين وجيم

يتم تحديد مدى ذكاء الطفل من خلال قياس قدرته على اكتساب الخبرات ومعرفة سلوكياته وقدرته على التعامل مع المواقف التي يمر بها، وذلك يحتاج لحكمة لدى الأم أو الأب وقدرة على تميز سلوك ابنهما ومقدرته على التحكم بالأمور.

الطفل عندما يولد لا يكون لديه سوى الغرائز الفطرية أما الخبرات التي يكتسبها فيكون للوالدين الدور الكبير في تنميتها، ويجب الإشارة إلى أن الذكاء هو عبارة عن نعمة يهبها الله عزّ وجل لعباده وتكون نسب الذكاء متفاوتة من شخص لآخر.

مفتاح العلاقات الإنسانية الناجحة

يرى الأخصائيون الاجتماعيون أن المفتاح الحقيقي للعلاقات الإنسانية الناجحة هو معرفة الإنسان لطبيعة الأشخاص الذين يود إقامة علاقات معهم بشكل أكبر وأعمق كما هي عليه، وليس كما يعتقد أو يحب أن تكون عليه، وتقبل تلك الشخصية بطبيعتها.

ويقولون إن الإنسان إذا علم طبيعة الأشخاص الذين يتعامل معهم وطريقة تفكيرهم فإنه يكون في موقفٍ يسمح له بالنجاح وتعامله سيكون مجدياً، وينصح في هذه الحالة بأن يكون الشخص على طبيعته وعفويته عند التواصل مع الآخرين.

الذكاء الاجتماعي مفهومه وأدواته

يُعدّ الذكاء الاجتماعي أحد أهم القدرات والمهارات الأساسية التي يتميز بها الإنسان، وهو عنصر مهم في العلاقات الإنسانية، وهو واحد من مجموعة قدرات متداخلة؛ فالذكاء البشري ليس سمة واحدة، وإنما هو أنماط متعددة، وعلى هذا النحو له ستة أنواع رئيسية: الذكاء المجرد، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العملي، والذكاء العاطفي، والذكاء الفني، والذكاء الحركي.

سين وجيم

يتحدث بعض علماء النفس عن العقل الباطن باعتباره لؤلؤة مدفونة داخل النفس البشرية تحتاج إلى من يكتشفها، فقد طلب الفيلسوف سقراط من الإنسان الغوص في أعماق نفسه البشرية؛ ليَعرِف ذاته بنفسه دون الرجوع إلى نظرية معينة أو قانون ما، فذاته هو أعلم بها من غيره.

والحق أن الإنسان يمتلك عقلاً واحداً؛ إلا أن هذا العقل يتسم بسمتين مختلفتين، ويقوم بمهمتين غير متشابهتين، ولكل مهمة ميزة تجعلها مختلفة عن الأخرى، ويمكن إطلاق لفظ العقل المُحِسّ والعقل غير المُحِس عليها، أو ما يُعرف بالعقل الواعي و العقل الباطن، وكذلك هما العقل الإرادي عند الإنسان والعقل اللاإرادي لديه.