الرأي

وطن العز والفخر

 

 

         إنَّ يوم التأسيس واحد من الأيام العظيمة التي نشعر فيها بعظيم الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن المعطاء وهذه الأرض المباركة التي ضحّت بالكثير في سبيل تحقيق أمنها واستقرارها وسلامتها، ففي هذا اليوم ينبغي علينا أن نتذكر تضحيات قادة هذه البلاد المباركة والجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل توحيد البلاد تحت راية واحدة، وأعظم راية راية الإسلام.

 

عمق تاريخي

 

إن «يوم التأسيس» الموافق الثاني والعشرين من فبراير، لَمناسبة وطنية عظيمة، وحدث استثنائي فريد، نستعرض معه الأمجاد، وتتجلى فيه أصدق سمات الانتماء والولاء والوطنية؛ فيوم التأسيس يأتي تأكيدًا للعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، وتعزيزًا لهويتها الوطنية، واعتزازًا وفخرًا بحضارتها الراسخة المستمدة من قيم وأصول ثابتة، منبعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

يوم مجيد

سيبقى يوم ٢٢ فبراير يومًا مجيدًا محفورًا للأبد في أذهان كل السعوديين، يوم نعيشه في كل عام فخرًا وعزة وكرامة، نتذكر عظمة اليوم الذي تأسست فيه السعودية الأولى في عام ١١٣٩ للهجرة حيث قامت لتبقى دائمًا قبلة للمسلمين وذخرًا للعرب وتاجاً على رؤوس الأمم، إليك ياوطني نجدد العهد في هذا اليوم وكل يوم بأن نواصل على طريق المجد جيلًا بعد جيل ونسير بك إلى أعالي القمم.

 

يوم التأسيس ... ذكرى العز والفخر والسُّؤدد

 

يعدّ يوم التأسيس ذكرى عز وفخر وسؤدد لنا جميعاً، فقبل ثلاثة قرون بدأ بناء هذا الكيان العظيم، الدولة السعودية أدام الله عزها، وهي البداية التي تولى فيها الإمام محمد بن سعود إمارة الدرعية في النصف الثاني من عام 1139هـ الموافق  22 فبراير 1727م، حيث قام بجهود كبيرة للتغلب على التحديات الداخلية والخارجية، وأرسى قواعد الأمن في المنطقة، وامتلك مشروعاً إستراتيجياً يهدف إلى تأسيس دعائم كيان سياسي موحد يجمع شتات الإمارات والبلدان والقبائل في منطقة نجد وخارجها.

 

يوم التأسيس والمراجعة التاريخية

 

صدر الأمر الملكي بتاريخ 24/6/1443-27/1/2022، بشأن تحديد يوم 22 فبراير من كل عام ليكون يوم ذكرى لـتأسيس الدولة السعودية الأولى )باسم يوم التأسيس(، ويصبح إجازة رسمية. والمقصود بالتأسيس هو السنة التي تولى فيها الإمام محمد بن سعود إمارة الدرعية، وهي 1727م-1139هـ. إن هذا الأمر الملكي يقودنا إلى التفكير لماذا تم الإعلان عنه في هذا الوقت؟ وماذا يعني هذا الأمر؟