الرأي

يوم التأسيس والهوية السياسية

 

 

        نص القرار الملكي الصادر بتاريخ 24 جمادى الآخرة من عام 1443هـ الموافق 27 يناير 2022م باعتبار يوم 22 فبراير يوماً خاصًا تحتفل فيه المملكة العربية السعودية أفرادًا ومؤسسات بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى؛ لما فيه من إبراز للعمق التاريخي والحضاري لها واحتفاءً بالإرث الثقافي المتنوع فيها، لكن هل يعي الجيل الجديد ما المقصود بالتأسيس؟

 

«يوم بدينا»

 

 

 

 

تتذكرون «يوم بدينا؟» وكانت كل منطقة تتميز بلهجة ولكنة معينة؟ الاعتزاز والانتماء الذي كان في كل مواطن سعودي نجدي أو شرقاوي، أوجنوبي، غربي كان أو شمالي. في يوم التأسيس السعودي نريد أن نرى الاختلاف بين كل منطقة ومنطقة، و نحيي تراثنا ونستمر في إحيائه طوال السنة.

 

العودة إلى الدرعية

 

يشاهد اليوم كثير من الناس النهضة العظيمة التي تشهدها المملكة العربية السعودية على الأصعدة والمجالات كافة، هذه النهضة التي أصبحت اليوم نموذجاً عظيماً للتطور والنجاح والتقدم، فالمواطن السعودي اليوم أصبح أكثر من أي وقت مضى متفائلاً بمستقبل بلاده وحاضرها تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وقائد الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  حفظه الله.

 

التحول على أساس متين

 

إن معالم مجتمعنا السعودي وقيَمه وصورته الحقيقية النقية التي تأسس عليها منذ عهد الدولة السعودية الأولى ما زالت المنهج والنبراس لبلدنا اليوم، وما يشهده وطننا من احتفاء بيوم التأسيس بعد صدور الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- الذي يجّسد تاريخ تأسيس هذا الكيان العظيم، ليس مجرد ذكرى تاريخية؛ بل هو تجديد لاتصال حاضرنا بماضينا، وامتداد لوفاء قادة هذه البلاد لمن تأسس على أيديهم هذا الوطن الغالي، واعتزاز بتاريخنا الذي أرسى أساساً متيناً لتحول البلاد وتقدمها.

 

ثلاثة قرون من العز والفخر

 

 

 

 

تقف المملكة اليوم بقادتها وأبنائها وبناتها بكل فخر للاحتفاء بحضارتها وبإحياء ذكرى يوم التأسيس في عامه الثاني؛ إنفاذًا للأمر الملكي الكريم الذي أصدره سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، هذه الذكرى التي نستحضر فيها تاريخًا عظيمًا لوطن معطاء، ونستحضر مسيرة ثلاثة عقود تحمل في طياتها جذورًا ضاربةً في عمق التاريخ، وبطولات وتضحيات وملاحم وقصص الأمجاد وانتصار الأبطال، وتاريخًا مليئًا بالإنجازات قاده حكام أصحاب حكمة، كانوا ولا زالوا يتفانون في سبيل أن ينعم هذا الوطن العظيم وأبناؤه بسلام وكرامة.

 

يوم الكفاح والتضحيات

 

 

 

          بمزيد من الفخر والعزة نحتفي في  22 فبراير من كل عام   بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود،  ذلك  اليوم الذي يذكرّنا بتضحيات أجدادنا وكفاحهم في سبيل قيام مملكتنا الحبيبة والعظيمة.

 

 يوم نستشعر منه العمق التاريخي الذي مرت به الدولة السعودية باختلاف مراحلها، يوم نعتز فيه بتراثنا وتاريخ وطننا الذي أُسِّس على مدى ثلاثة قرون من المجد والازدهار، تشكلت فيها ملامح هويتنا ومعالم وحدتنا الوطنية.

 

تأسيس وطن العزة والشموخ

 

 

يحمل احتفال المملكة العربية السعودية بيوم تأسيسها ذكرى أحد أهم أيام هذا الوطن، وهو يوم تأسيس الدولة السعودية التي أسسها الإمام محمد بن سعود منذ ثلاثة قرون، حيث تحديد يوم 30 من شهر جمادى الثاني لعام 1139هـ الموافق ليوم 22 فبراير 1727م ليكون تاريخاً لتأسيس الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية، وليكون استذكاراً لأمجاد دولة تمتد لثلاثة قرون زاخرة بالمجد والحضارة والتاريخ.