أوقات فراغ الطلاب (البريك) بين الترفيه والمذاكرة

 

 

تفاديًا للخروج والعودة وقت الازدحام

 

عمر: أطول «بريك» في جدولي ساعتين أستغلهما في المراجعة والاستعداد للاختبارات

عبدالله: أقضي وقت الفراغ بالترفيه أو زيارة المكتبة المركزية أوالمطاعم والكافيهات

فيصل: وقت الفراغ طويل ويمكن استغلاله بشكلٍ مفيد مع زملائي وأصدقائي

ريان: الجامعة وفرت العديد من الخيارات لاستغلال أوقات الفراغ بالطريقة الأمثل

سليمان: لا أعاني مثل أغلب زملائي الطلاب من طول مدة (البريكات) ولله الحمد

 

 

استطلاع ـ إبراهيم الأحمري، عبدالكريم الشمري، بسام الحربي:

يُعد وقت الفراغ بين المحاضرات (البريك) مهمًا لدى أغلب طلابِ الجامعة، خصوصًا أنه يتجاوز الساعتين أحيانًا، ومن الصعب جدًا الذهاب إلى المنزل ومن ثم العودة إلى الجامعة في ظل وجود أزمة ازدحام الطرق وغيرها، وبالتأكيد لكل طالبٍ هوايته وموهبته التي يمارسها أثناء فترة الفراغ بين المحاضرات، فمنهم من يقضيها في الترفيه، ومنهم من يستغلها للمذاكرة والمراجعة، لكن اللافت للنظر - حسب هذا الاستطلاع - أن القليل منهم من يشارك في الفعاليات أو البرامج أو الندوات التي تنظمها الجامعة في مختلف كلياتها وعماداتها، أو يسجل في الأندية الطلابية وجهات التدريب داخل الجامعة..

الجوال مجددًا:

في البداية يقول الطالب عمر الجميعة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم الإعلام: أستغل وقت فراغي بين المحاضرات غالباً في تصفح «الجوال» والذي أصبح مصدرًا لكل شيء ومن ذلك الأخبار والقنوات وكذلك يعد وسيلةً للترفيه، وغالبًا أتخذ من إحدى الكافيهات المتواجدة داخل بهو الجامعة مكانًا للجلوس و تصفح الجوال وقضاء وقت الفراغ. ويضيف: أطول مدة بين المحاضرات في جدولي تصل إلى ساعتين، واستغلها أحيانًا في مراجعة المحاضرات والاستعداد للاختبارات.

المكتبة المركزية:

أما الطالب عبدالله القحطاني من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية فيقول: تُعد جامعة الملك سعود مدينةً متكاملة تتوفر فيها جميع الخدمات التي تلبي احتياج أي طالب أو موظف أو عضو هيئة تدريس وحتى الزائر، وأعتقد أن أي طالبٍ في الجامعة يستطيع ملء وقت فراغه والاستفادة من تلك الخدمات المتوفرة سواءً كانت وسائل ترفيه متعددة في بهو الجامعة أو حتى في الكليات أو في مكتبة الملك سلمان المركزية متعددة الأدوار أو في المطاعم والكوفيهات المتواجدة داخل أروقة الجامعة.

ست ساعات:

ويقول الطالب فيصل المونس: أطول وقت فراغ في جدولي الدراسي وصل إلى 6 ساعات، حيث تبدأ أولى المحاضرات عند الساعة 9 صباحًا وتبدأ آخر محاضرة عند الساعة 3 عصرًا، وهو وقتٌ طويل بلا شك يمكن استغلاله بالعديد من الفعاليات، لكن كنت أحضر المحاضرة الأولى وأعود إلى المنزل ثم انطلق مرةً أخرى للجامعة، ويعد ذلك «أطول بريك» لي، ومن الأوقات التي بقيت فيها بالجامعة من الساعة ٩  حتى الساعة ١ كنت حينها أقضي وقت الفراغ بالتجول في كليات الجامعة والبهو والمرافق الترفيهية بالجامعة للعب البلياردو مع زملائي وأصدقائي وتنس الطاولة، وأحيانًا أقضي وقت الفراغ في المذاكرة للاختبارات وحل التكاليف والواجبات.

تنس وبلياردو:

فيما يقول الطالب ريان الهاجري: هناك خيارات كثيرة قامت الجامعة مشكورة بتوفيرها للطلاب لاستغلال أوقات الفراغ بين المحاضرات (البريك) بالطريقة الأمثل، رغم أنه يصل وقت الفراغ أحيانًا الى ٣ ساعات إلا أنني لا أفضل العودة للمنزل بسبب الازدحام المروري، في تواجدي في الجامعة أكثر جدوى، فمثلاً في كليتي «العلوم الإنسانية والاجتماعية» هناك غرفة للتسلية بها طاولة تنس وبلياردو والعديد من الألعاب التي تقلل من الضغط الدراسي اليومي، كما يوجد العديد من أماكن البيع ومطعم الجامعة لتناول الوجبات واحتساء القهوة والشاي، كذلك وجود الآت شراءٍ ذاتي بكل كلية، بالإضافة إلى مكتبة الملك سلمان المركزية التي يمكن للطالب الاستفادة منها في البحوث والمراجعة.

مزيدًا من التفاصيل:

ويواصل حديثة: أقضي أوقات البريك الخاصة بي يوم الأحد (الساعة 12:00 – 01:00) في أداء صلاة الظهر ومن ثم في ممارسة بعض الأنشطة في غرفة الألعاب بالكلية أو بالبهو، ويوم الاثنين (من الساعة 10:00 – 01:00) أتواجد في مقر صحيفة رسالة الجامعة أو نادي الإعلام لتطبيق ما تعلمته في تخصصي، فيما يوم الثلاثاء (من الساعة 9:00 – 10:00) أتناول الإفطار وكوبًا من الشاي مع متابعة الجديد في الجوال، وما بين الساعة (12:00 – 01:00) أداء صلاة الظهر والاطلاع على ما يوجد من فعاليات ومعارض في بهو الجامعة لمزيد من الثقافة والاطلاع، أما يوم الأربعاء أزور مقر رسالة الجامعة أو نادي الإعلام أو مكتبة الملك سلمان لتنفيذ بعض المهام، وأخيرًا يوم الخميس (الساعة 12:00 – 01:00) أداء الصلاة والذهاب إلى صالة الألعاب الترفيهية بالبهو الجامعي.

ساعة واحدة:

وأخيرًا يقول الطالب سليمان الشويمان، لغة فرنسية المستوى السادس: في الحقيقة لا أعاني مثل أغلب زملائي طلاب الجامعة من طول مدة (البريكات) ولله الحمد، والتي قد تصل عند البعض إلى 3 أو 4 ساعات، إذ أغلب أوقات الفراغ بين المحاضرات في جدولي الدراسي تكون بحدود ساعة واحدة، وأقضيها غالبًا في الكلية أو بهو الجامعة إما بتناول الطعام أو القهوة، ولا أتمكن من استغلال أماكن الترفيه أو ممارسة الأنشطة الرياضية لعدم توفر الوقت الكافي للأسف.

 

 

دعوة لتعزيز الجانب العملي والتدريبي

في هذا السياق، دعا الأستاذ رضوان بكري، محاضر بقسم الإعلام، طلاب الجامعة لاستغلال أوقات فراغهم «الطويلة نسبياً» بالمشاركة في الفعاليات والبرامج الأكاديمية والتدريبية وحتى الرياضية إن أمكن، كلٌ في مجاله وتخصصه، وعدم الاكتفاء بحضور المحاضرات النظرية، ثم الانشغال بالجوال في أوقات الفراغ دون فائدةٍ عملية أو تدريبية، المرحلة الجامعية مرحلةٌ حاسمة في حياة الطالب، ولا تقتصر على حضور المحاضرات وأداء الاختبارات، بل هي عالمٌ واسعٌ يحفل بالعديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تتيح للطالب تنمية مهاراته وصقل مواهبه وتعزيز معارفه وقدراته، مشيرًا إلى أهمية التسجيل والمشاركة في الأندية الطلابية على سبيل المثال أو حضور الندوات والفعاليات التي تنظمها الجامعة أو الكليات، أو التعاون في إنجاز المشاريع البحثية، لافتًا إلى أن الجامعة ممثلةً بعمادة شؤون الطلاب وفرت - مشكورةً - العديد من البرامج والقنوات التي تتيح لكل طالب اختيار المجال التدريبي الذي يناسبه ويتوافق مع تخصصه واهتماماته.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA