إن فن التعامل مع الأخرين ذوق وأدب إسلامي رفيع قد لا يجيدهُ كل أحد، وهو بلا شك ما ينقصنا اليوم في تعاملاتنا اليومية، وقد قيل: عامل الناس بالإحسان ولو لم تلقَ منهم إحساناً، وعاملهم كما تحب أن يعاملوك به، فأنت كسبان على كل حال، والتعامل مع الناس يختلف من شخص لآخر، فلكل شخص أسلوبه المناسب، وهذا يتطلب منا إنزال الناس منازلهم، وهو شيء مهم، فالناس مختلفون في العادات والطِّباع التي يكتسبونها.
يواجه بعض الطلاب والطالبات الجامعيين صعوبات متنوعة عند الالتحاق بالجامعات والكليات على الصعيد الدراسي؛ بسبب الاختلاف ما بين التعليم العام والتعليم العالي. من هذه الصعوبات: وطرق المذاكرة والتحضير الذاتية التي ينجم عنها عدم توازن على صعيد المستوى بين الفصول والمقررات الدراسية. أيضاً اختلاف عدد ساعات المذاكرة، والتركيز أثناء المحاضرات، كل ذلك مما قد يكون سببًا في عدم الوصول إلى الهدف المنشود. يسعى دائماً الطلاب والطالبات إلى الوصول إلى أهدافهم الشخصية، ولكنها تصطدم في كثير من الأحيان بعقبات وعراقيل كثيرة أمامهم.
عملت جامعة الملك سعود منذ سنوات على إعداد خطتها الاستراتيجية لتكون خطة شاملة، تحتوي على جميع المحاور المستقبلية التي تضمن للجامعة آلية سير العمل والتقدم في مسيرتيها الأكاديمية والبحثية وفي خدمة المجتمع وصولا إلى التميز في كل مجالاتها؛ ولأجل ذلك وضعت الجامعة رؤية مستقبلية تتطلع لها، ورسالة تقودها لتحقيق هذه الرؤية، معتمدة على عدد من الركائز والأهداف والمبادرات والقيم التي عن طريقها تنهض الجامعة بهذه الرؤية وتمثلها على أرض الواقع.
تعتبر مراكز خدمات الطلاب أو الطالبات ذوي الإعاقة داخل الجامعة الجهة المسؤولة عن تنفـيذ سياسة الجامعة، وتحقيق أهدافها، والعمل بما تضمنته القواعد المنظمة، ونظام رعاية المعوقين فـي المملكة، وذلك من خلال تقديمها خدمات وتكييفات تعليمية مناسبة لمن يتم قبولهم من الطلاب فـي الجامعة من ذوي الاعاقة، وذلك من خلال مشاركة الطلاب أنفسهم، وأعضاء هيئة التدريس، لمساعدة الطلاب فـي تلبية متطلبات البرامج الأكاديمية من جهة، ولضمان المساواة فـي الوصول لبرامج ونشاطات الجامعة من جهة اخرى.
